اجتمع وزير الزراعة والري الدكتور “محمد الأحمد” ومعاونه المهندس “أحمد الكوان” مع اللجنة المشكلة حديثا والمكلفة بدراسة المناطق الحراجية المستنزفة في مناطق بسنقول وحارم والشيخ بحر وسرمدا، لمناقشة خطة العمل على إعادة التشجير.
وتحدث الدكتور “محمد الأحمد” عن أهمية الغطاء النباتي الطبيعي، مؤكدا على ضرورة الإسراع بإجراء الدراسات اللازمة لإطلاق مشروع إعادة التشجير بأسرع وقت ممكن، كما نبه إلى أن الغراس يجب أن تكون معظمها من الأشجار الاقتصادية مثل الأنواع الحراجية التي يتغذى عليها نحل العسل، حيث كلف مديرية إكثار البذار بتجهيز الغراس المطلوبة لبدء عملية التشجير.
وذكر معاون وزير الزراعة والري المهندس “أحمد الكوان” أنه ستوضع خطة للعناية بالغراس بعد زرعها تتضمن سقايتها وحمايتها من القطع والحرق والرعي، مشيرا إلى حرص الوزارة على الإسراع بهذا المشروع لما له من فوائد على البيئة من جميع النواحي.
وبلغت نسبة التعدي على الأحراج أكثر من 60% أي ما يقارب 34 ألف هكتار وفق تقديرات ذوي الخبرة، وبعد القيام بعدد من الجولات على المناطق الحراجية من الغابات الطبيعية أو الصناعية، حيث تبين أن هذه النسبة ترتفع في مناطق كجسر الشغور وتنخفض في مناطق أخرى كمنطقة إدلب.
يأتي الإعداد لهذا المشروع بعد فقدان الكثير من المساحات المشجرة نتيجة الرعي المبالغ به والتحطيب الجائر الناتج عن تدني مستوى معيشة الفرد وانتشار الفقر، ما دفع الكثير من الناس للّجوء إلى الأحراش وقطعها لتأمين قوتهم.